للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عياض الأشعري عن عمر أنه كان يرزق الإماء والخيل.

قال عياض الأشعري:

شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء: أبو عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وابن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض - وليس عياض هذا الذي حدث - قال: وقال عمر: إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة. قال: فكتبنا إليه أنه قد جاش غلينا الموت، واستمددناه؛ فكتب إلينا: إنه قد جاءني كتابكم تستمدوني، وإني أدلكم على من هو أعز نصراً وأحضر جنداً، الله تبارك وتعالى فاستنصروه، فإن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نصر يوم بدرٍ في أقل من عدتكم، فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني. قال: فقاتلناهم وهزمناهم، وقتلناهم أربعة فراسخ، قال: وأصبنا أموالاً. قال: فتشاوروا فأشار علينا عياض أن نعطي عن كل رأسٍ عشرة؛ قال: وقال أبو عبيدة: من يراهني؟ فقال له شاب: أنا إن لم تغضب، قال: فسبقه، فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرسٍ عري.

[عياض بن غطيف الحمصي]

حدث عياض قال: دخلنا على أبي عبيدة في مرضه الذي مات فيه وعنده امرأته تجيفة ووجهه مما يلي الحائط فقلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: بات بأجر، فالتفت إلينا فقال: مابت بأجر، فساءنا ذلك وسكتنا، فقال: ألا تسألوني عما قلت؟ قلت: ما سرنا ذلك فنسألك عنه، قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أنفق نفقةً فاضلة في سبيل الله

<<  <  ج: ص:  >  >>