كفى عجبا بأن تعدي فراقا ... محبا ذاب وجدا واشتياقا
حشوت حشاه بالإحراق نارا ... فكيف قرار من ذاق احتراقا
ولولا حكم هذا الدهر قدما ... أذاق صميم قلبك ما أذاقا
قطعت بذات عرقٍ كل عرقٍ ... غريق حين يممت العراقا
ولما ساق حادي الركب ليلا ... بعثت لمهجة الصب السياقا
فلو حملت مابي كل ملك ... تحمل عرش ربك ما أطاقا
وقال: من الرمل
إن من وكل طرفي بالأرق ... لخليا لم يذق طعم القلق
لارعى الله وشاة بيننا ... فيهم زاد من الحب الحنق
صد عني وجفاني معرض ... ورمى قلبي بنارٍ فاحترق
ونعم صد، فمن علمه ... أن يعوق الطيف حتى ماطرق
مات عبد الوهاب سنة إحدى وستين وخمسمائة، ودفن في مقبرة باب الفراديس
[عبد الوهاب بن الضحاك]
أبو الحارث العرضي سكن سلمية روى عن إسماعيل بن عياش بسنده عن ابن عباس قال: أول ما سمعنا بالفالوذج أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إن أمتك تفتح لهم الأرض، وتفاض عليهم الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "