للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أيها الناس، إنكم ميتون، ثم إنكم مبعوثون، ثم إنكم محاسبون، فلئن كنتم صدقتم لقد قصرتم، ولئن كنتم كذبتم لقد هلكتم. يا أيها الناس، إن من يكون له رزق بحضيض الأرض أو بنبوة جبل يأتيه، فأجملوا في الطلب. ثم نزل.

[رجل من عمال الحجاج]

استعمله عمر بن عبد العزيز، وبلغه أنه كان عاملاً للحجاج فعزله، فجاءه يعتذر إليه، ويقلل ما عمل، فقال له عمر: حسبك من صحبة شر وشؤم يوماً أو بعض يوم.

[أعرابي من كلب]

قال الأصمعي: أراد عمر بن عبد العزيز أن يمنع الحلبة، فقيل له: سوق من أسواق العرب. قال: فتركها أربأ بها. فلما أرسلت الخيل أقبل أعرابي على فرس وهو يقول: من الرجز

غاية مجد رفعت فمن لها ... نحن احتويناها وكنا أهلها

لو تسفل الطير لجئنا قبلها فعثرت فرسه، فسقط، وتقدمه رجل من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بفرسه. فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، قد رأيت ما جرى. قال: قد رأيت، سبقني وإياك رجل كان أبوه سباقاً إلى الخير، رحمة الله عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>