قال معاوية بن يحيى: حدثت بهذا الحديث يزيد بن هارون فقال: لو ذهب إنسان في هذا الحديث إلى خراسان لكان قليلاً.
وحدث عن الأوزاعي بسنده إلى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أعان أخاه المسلم بكلمة، أو مشى له خطوة، حشره الله عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء والرسل آمناً، وأعطاه على ذلك أجر سبعين شهيداً قتلوا في سبيل الله.
وحدث عن الأوزاعي بسنده إلى ابن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اتقوا الحرام في البنيان فإنه أساس الخراب.
[معاوية بن يزيد بن معاوية]
ابن أبي سفيان أبو عبد الرحمن، ويقال أبو يزيد، ويقال أبو ليلى القرشي الأموي بويع له بالخلافة بعد موت أبيه يزيد في ربيع الأول سنة أربع وستين، وكان رجلاً صالحاً ولم تطل مدته.
وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم، ويقال ابنة هاشم، وهما أخوان، أبناء عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. عاش بعد أمه أربعين يوماً ولم يعهد. وله يقول الشاعر - قيل إنه عبد الله بن همام السلولي: من الوافر
تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيدا
فإن دنياكم بكم اطمأنت ... فأولوا أهلها خلقاً جديدا
ولما حضرت معاوية بن يزيد الوفاة قيل له: اعهد. قال: لا أتزود مرارتها وأترك لبني أمية حلاوتها؛ وإن كان خيراً فقد استكثر منه آل أبي سفيان.
وقيل: إنه ولي ثلاثة أشهر، فلم يخرج إلى الناس ولم يزل مريضاً، والضحاك بن