وقيل: إن عروة لما أصيب برجله وبابنه قال: اللهم إنهم كانوا سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستةً وركن أربعاً فأخذت واحدةً وأبقيت ثلاثاً، الحديث.
وقيل: إنه لما مات ولده كان الماجشون مع عروة بالشام فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه، فجاء من ليلته فاستأذن على عروة فوجده يصلي فأذن له في مصلاه، فقال له: هذه الساعة؟ قال: نعم، طال علي الثواء وذكرت الموت وزهدت في كثيرٍ مما كنت أطلب وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون قبلي فجعل الماجشون يذكر فناء الناس وما مضى ويزهد في الدنيا ويذكر بالآخرة حتى أوجس عروة فقال: قل ما تريد، فإنما قام من عندي محمد آنفاً؛ فمضى في قصته ولم يذكر شيئاً ففطن عروة فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، واحتسبت محمداً عند الله فعزاه الماجشون عليه وأخبره بموته.
[محمد بن عصمة بن حمزة]
أبو المطلع السعدي، الجوزجاني الخراساني حدث عن الجمائي، بسنده إلى ابن عمر قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يؤمر به إلى النار ".
وحدث سنة إحدى وأربعين ومئتين، بسنده عن أبي المطلع موسى بن ميمون السعدي، أن الحسن بن الحسن قال: كان حي من الأنصار لهم دعوةٌ سابقةٌ من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مات منهم ميتٌ جاءت سحابةٌ وأمطرت قبره، فمات مولىً لهم، فقال المسلمون: لننظرن اليوم إلى قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مولى القوم من أنفسهم " فلما دفن جاءت سحابةٌ فأمطرت قبره.