وحدث محمد بن وهب، عن الوليد بن مسلم، بسنده إلى أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أول ما خلق الله القلم، ثم خلق النون وهي الدواة، قال: وذلك في قول الله عز وجل: " ن والقلم وما يسطرون " ثم قال له: اكتب؛ قال: وما أكتب؟ قال: ما كان وما هو كائنٌ من عملٍ أو أجلٍ أو أثرٍ؛ فجرى القلم بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة؛ ثم ختم على في القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة، ثم خلق العقل فقال الجبار: ما خلقت خلقاً أعجب إلي منك، وعزتي لأكملنك فيمن أحببت، ولأنقصنك فيمن أبغضت، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكمل الناس عقلاً أطوعهم لله، وأعملهم بطاعته؛ وأنقص الناس عقلاً أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته ".
قالوا: وهذا بهذا الإسناد منكر؛ وكان أبو عمرو منكر الحديث.
[محمد بن هارون بن إبراهيم]
أبو جعفر الربعي البغدادي الحربي، المعروف بأبي نشيط الفلاس حدث عن أبي المغيرة الحمصي، بسنده إلى أبي طويل الممدود أنه أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئاً، وهو في ذلك لم يترك حاجةً ولا داجةً إلا اقتطعها بيمينه، فهل لذلك من توبةٍ؟ قال:" هل أسلمت؟ " قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وإنك رسوله؛ قال:" نعم، تفعل الخيرات، وتترك الشهوات، يجعلهن الله لك كلهن خيراتٍ " قال: وغدراتي وفجراتي قال: " نعم " قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى.
الحاجة: الذي يقطع على الحاج إذا توجهوا؛ والداجة: الذي يقطع عليهم إذا رجعوا.