وتعالى، فيخرون له سجّداً، ويبقى أقوام في ظهورهم مثل صياصي البقر، فيريدون السجود، فلا يستطيعون، فذلك قول الله عزّ وجلّ " يوم يكشف عن ساقٍ ويدعون إلى السّجود فلا يستطيعون " ويقول الله عزّ وجلّ وتعالى: " عبادي، ارفعوا رؤوسكم، فقد جعلت فداء كل رجل منكم رجلاً من اليهود والنصارى في النار "، فقال عمر بن عبد العزيز: الله الذي لا إله إلا هو لحدثك أبوك بهذا الحديث سمعه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فحلفت له ثلاثة أيمان على ذلك، فقال عمر: ما سمعت من أهل التوحيد حديثاً هو أحبّ إليّ من هذا.
وفي حديث آخر بمعناه:
يجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة، فإذا بدا لله أن يصدع بين خلقه مثّل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمون النار، ثم يأتينا ربنا عزّ وجلّ ونحن على مكان رفيع فيقول: من أنتم؟ فنقول: نحن المسلمون، فيقول: ما تنتظرون؟ فنقول: ننتظر ربّنا عزّ وجلّ، فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم، فيقول: كيف تعرفونه ولم تروه؟ فيقولون: نعم، إنه لا عدل له، فيتجلّى لنا عزّ وجلّ ضاحكاً. الحديث.
عمّار بن الحسين الدمشقي
حدث عن إبراهيم بن هدبة عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهرّوا في وجهه، فإن الله يبغض كل مبتدع، ولا يجوز أحد منهم الصراط، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذبان ".
[عمار بن محمد بن الحسن]
أبو القاسم الداراني حدث في جامع دمشق عن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي بسنده إلى البراء بن عازب عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبده خيراً علّمه هؤلاء الكلمات، ثم لم ينسهن إياه: اللهم،