قال أيوب بن بشير: لما سير أبو ذر إلى الشام قلت له: إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذاً أحدثك به إلا أن يكون سراً.
قال: ليس بسرٍّ.
قلت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا صافحني.
قال: هكذا روي، وأيوب لم يلق أبا ذر وإنما رواه عن رجل عنه كما رواه في حديث آخر عن فلان العنزي أنه أقبل مع أبي ذر فلما رجع تقطع الناس عنه.
قلت: يا أبا ذر إني سائلك عن بعض أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال: إن كان سراً من سر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أخبرك به.
قلت: ليس بسرٍّ، ولكن كان إذا لقي الرجل فأخذ بيده يصافحه؟ قال: على الخبير سقطت، لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرةٍ واحدة وكانت تلك آخرهن، أرسل إلي فأتيته في مرضه الذي توفي فيه فوجدته مضطجعاً فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني.
وفي حديث آخر بمعناه: فلقيني فاعتنقني وكان ذلك أجود وأجود.
وعزى أيوب بن بشير سليمان بن عبد الملك على ابنه فقال: آجرك الله يا أمير المؤمنين في الفاني وبارك لك في الباقي.
[أيوب بن تميم أبو سليمان التميمي المقرئ]
روى عن الأوزاعي بسنده عن أبي هريرة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من أدرك من الصلاة ركعةً فقد أدركها ".
حدث أيوب بن تميم قارئ أهل دمشق عن عثمان بن أبي العاتكة قال: سمع كعب الأحبار رجلاً ينشد: