رأسه من العمارية فقال: حدثني أبي الرجل الصالح موسى بن جعفر، حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي. حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: سمعت جبريل يقول: قال الله عز وجل: أنا الله الذي لا إله إلا أنا، يا عبادي فمن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني ومن دخل في حصني أمن عذابي.
وفي رواية عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقول الله: لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن عذابي.
[الفضل بن مروان]
أبو العباس البرذاني، الوزير ولي الوزراة للمعتصم، وقدم معه دمشق ومع المتوكل، وكان كاتباً للسيدة أم المتوكل.
قال الفضل بن مروان: مضيت مع المعتصم إلى علي بن عاصم ليسمع منه، فقال علي بن عاصم: حدثنا عمرو بن عبيد - وكان قدريا - فقلت: يا أبا الحسن! إذا كان قدريا فلم تروي عنه؟ فالتفت علي إلى المعتصم فقال: ألا ترى كاتبك هذا يشغب علينا - وكان ذلك في إمارة المعتصم قبل أن يلي الخلافة.
وفي رواية: فقال له المعتصم: يا أبا الحسن أما يروى أن القدرية مجوس هذه الأمة؟ قال: بلى، قال: فلم تروي عنه؟ قال: لأنه نقةٌ في الحديث صدوق. قال: فإن كان المجوسي ثقة، فما تقول؟ أتروي عنه؟ فقال له علي: أنت شغاب يا أبا إسحاق.