قالوا: ولما أنشد هذه الأرجوزة ومضى فيها اغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغرائب، وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه. فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله قال: يا أبا معاذ أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟! قال: فأنت إذاً من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
[عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو]
ابن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن عثم بن الربعة ابن رشدان بن قيس ابن جهينة، أبو عبس ويقال: أبو حمّاد ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو الأسد، ويقال: أبو سعاد، ويقال: أبو عمرو الجهنيّ صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سكن مصر، وكان البريد إلى عمر بفتح دمشق، وكانت له دار بها بناحية قنطرة سنان من نواحي باب توما.
روى عقبة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاه غنماً يقسمها على صحابته ضحايا، فبقي عتود، فذكره لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:" ضحّ به أنت ".
وحدث عقبة: أنه قدم على عمر بفتح دمشق، قال: وعليّ خفّان، فقال لي عمر: كم لك يا عقبة مذ لم تنزع خفيك؟ فذكرت من الجمعة إلى الجمعة، فقلت: ثمانية أيام، قال: أحسنت وأصبت السنة.