والبة، فإذا أنا بشيخ كبير السن، حسن اللباس، فسألته عن سنه، فقال: خلفت مئة وعشرين سنة. فسألته عن طعمه. فقال: ما أزيد على الصبوح والغبوق شيئاً. فسألته عن الباه فقال: أيهات، وفدت على هشام وهو في رصافته، فسألني عن طعمي، فقلت: الصبوح والغبوق، وسألني عن الباه، فقلت: إن لي لثلاث نسوة، بت عند إحداهن ليلة، وأصبحت غادياً إلى الأخرى وفي رأسي أثر الغسل، فقالت: امط عني، أفرغت ما في صلبك. فقلت: لأوفينك ما وفيتها. فلاعبتها وتوركتها، فلما أردت الإنزال أخرجته وأمسكته، فنزا الماء حتى حاذى رأسها، فقلت: أيكون هذا ممن أفرغ ما في صلبه؟ ثم تناولت عشر حصيات، فكلما صرت إلى الفراغ ناولتها حصاة، حتى أتيت على العشر، فسألتها: كم في يدك؟ فقالت تسع. فقلت: لا، بل عشر. فقالت: لا أحسب لك ما لم تصل إلي. فضحك هشام حتى استلقى على فراشه. ثم إني سألته: كيف أنت اليوم؟ فقال: إني لأظل اليومين والثلاثة، وما في الثاني طائل ثم ضرب بيده فخذه. وقال: من الرجز
قد كبرت بعد شبابٍ سني ... وأضعف الأزلم مني ركني
والدهر يبلي جده ويغني ... وأعرضت أم عيالي عني
إذ عز عندي ما تريد مني ... وقالت الحسناء يوماً ذرني
ولم ترد ذرني ولكن نكني ... لكنها عن ذاك كانت تكني
[رجل من ولد خباب]
وفد على هشام بن عبد الملك. خرج رجل من ولد سعيد بن العاص، ورجل من ولد أبي معيط