/الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد سبط سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وريحانته، وأحد سيدي شباب أهل الجنة. ولد نصف شعبان، وقيل: نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وفد على معاوية غير مرة.
قال أبو الجوزاء: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: أذكر من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أني أخذت تمرة من تمر الصدقة. فجعلتها في فيّ. قال: فنزعها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلعابها فجعلها في التمر، فقيل: يا رسول الله، ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟! قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
قال: وكان يقول: دع ما يربيك إلى مالا يربيك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة.
وكان يعلمنا هذا الدعاء: اللهم، اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
وفي حديث أن الحسن قال: علمني جدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلمات أقولهن في قنوت الوتر وذكر الدعاء: رب اهدني فيمن هديت، إلى آخره.