يقول العضو لما يليه: ابرز منه. حتى برزت أعضاؤه كلها بين يديه صبة واحدة تسبح الله تعالى، وتقدمنا. فلولا أنه قد مات ماحدثتكم به.
[أبو علي القيسراني]
أحد الصلحاء كان مقيماً بأكواخ بانياس، قال ابن طبينة: اشتقت إلى أبي علي القيسراني. وكان صديقاً لي، ولي مدة ما زرته، وكان بالأكواخ فقلت: أزوره وأتبرك به، وآخذ له معي شيئاً أتحفه به فوقع في نفسي رطب فأخذت له سلاً، وسرت إليه، فلما وصلت قرعت الباب فقال: فلان. فعجبت من ذلك، وقلت: نعم. فقال: جئت لي معك الرطب؟ قلت: نعم. قال: ادخل. فلما سلمت عليه وقبلت بين عينيه، قلت: أعلمني هذه القصة، كيف هيه؟ فقال: عرض في نفسي شهوة الرطب من سنين عدة واستحييت من الله أن أسأل في ذلك أو ينطق به لساني فرأيت البارحة في منامي هاتفاً يقول: غداً يجيئك الرطب على يد فلان ولم لا تسألنا فيه؟ فانتبهت وصليت ركعتين ثم عدت إلى مضجعي، فرأيت ذلك ثانياً فانتبهت وصليت صلاة الغداة، فلما كان وقتي هذا؛ لم يقرع الباب أحد غيرك. وأمرنا أن ينكت على الأرض فأكلت معه منه، وأقمت عنده ثلاثاً.
[أبو عمارة الصوري]
من شعره من الخفيف
يا ثقيلاٌ لو كان في حسناتي ... وجميع الأنام في سيئاتي
لا ستقل الذنوب بل كسر ال ... ميزان من ثقله على الكفات