ولا نفقة؛ فلما خرجنا قال لي: إلى أين؟ فقلت: أسير معك، فقال: لا، إنك تخونني في قرعة وتصحبني، لا تفعل. وأبى أن أصحبه.
وقال السلمي: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: سمعت أبا علي بن الكاتب يقول: كان ابن بنان يتواجد، وكان أبو سعيد الخراز يصفق له.
قال السلمي: ثم وجد ابن بنان في آخر عمره مطروحاً على تل في التيه، وهو يجود بنفسه ويقول: اربع، فهذا مربع الأحباب قلت: وقال السلمي في كتاب طبقات أئمة الصوفية: ومنهم أبو الحسين بن بنان، وهو من جلة مشايخ مصر. صحب أبا سعيد الخراز، وإليه ينتمي. مات في التيه قال أبو عثمان: كان أبو الحسين يقول: الناس يعطشون في البراري، وأنا عطشان، وأنا على شط النيل.
وقال: لا يعظم أقدار الأولياء إلا من كان عظيم القدر عند الله.
[أبو الحسين بن حريش]
قاضي دمشق خلافةً لأبي عبد الله الحسين بن أبي زرعة محمد بن عثمان بن زرعة إلى أن مات ابن أبي زرعة.