شيبة، فأسند ظهره إلى الكعبة، ورأيت الشافعي وأحمد بن حنبل على يمين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبتسم إليهما ورأيت بشراً المريسي على يسار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكلح الوجه. فقلت: يا رسول الله، من كثرة اختلاف هاذين الرجلين لاأدري بأيهما آخذ، فأومأ إلى الشافعي وأحمد بن حنبل وقال:" أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة " ثم أومأ إلى بشر المريسي وقال: " فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ".
قال أبو بكر: والله لقد رأيت هذه الرؤيا وتصدقت من الغد بألف درهم، وعلمت أن الحق مع الشيخين لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإيمان يمان والحكمة يمانية، ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تعلموا من قريش ولا تعلموها. فوجدنا الشافعي قرشياً مطلبياً. فحق على أهل الإسلام أن يتبعوه في مقالته. وبالله التوفيق.
[أحمد بن محمد بن جعفر]
أبو جعفر المنكدري حدث بصيدا عن محمد بن إسماعيل الأيلي بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الأزد أزد الله، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله عز وجل إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل: يا ليت أني كنت أزدياً ويا ليت أمي كانت أزدية.
[أحمد بن محمد بن حوري]
أبو الفرج العكبري حدث عن إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي بسنده عن أنس بن مالك قال: والله الذي لا إله غلا هو لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب.