وقيل إنه صلى على جنازة يوم الجمعة فكبّر عليها أربعاً، فكتب بذلك إلى مصر، فجاء كتاب صاحب مصر إلى أبيه أبي الحسين إبراهيم، يعاتبه في ذلك، فقال له أبوه: لا تصلّ بعدها على جنازة.
وحدث عن رشا بن نظيف بسنده إلى أبي بكر محمد بن دريد قال: أنشدني أبو حاتم: من الوافر
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق بما به الصدر الرّحيب
وأوطئت المكاره واطمأنّت ... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضّرّ وجهاً ... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوثٌ ... يمنّ به اللّطيف المستجيب
وكلّ الحادثات إذا تناهت ... فموصولٌ بها الفرج القريب
ولد الشريف أبو القاسم علي سنة أربع وعشرين وأربع مئة، وتوفي في سنة ثمان وخمس مئة. وأوصى أن يسنّم قبره ولا يتولاه أحد من الشيعة.
[علي بن إبراهيم بن مطر]
أبو الحسن السكري البغدادي سمع بدمشق وبحمص وبالعراق، وكان ثقة.
حدث عن محمد بن المصفى بسنده إلى جرير بن عبد الله، عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: في قوله: " وسبّح بحمد ربّك قبل طلوع الشّمس " قال: " صلاة الصبح "، " وقبل غروبها " قال: " صلاة العصر ".
وحدث عن أبي الوليد هشام بن عمار بسنده إلى عبيد بن عمير عن أبيه: أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.