ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك، إلا أن تكون معصية الله عز وجل نواحاً ".
[مدرك بن عبد الله الأزدي]
حدث، قال: نزلنا مع معاوية مصر، فنزلنا منزلاً، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أقوم في الناس، فأذن له، فقام على قوسه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " رأيت في المنام أن عمود الكتاب حمل من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو كالعمود من النور، فعمد به إلى الشام، إلا وإن الإيمان إذا وقعت الفتنة بالشام " ثلاث مرات يقولها ثلاثاً.
[مدرك بن منيب الأزدي]
روى عن أبيه، قال: رأيت رسول الله في الجاهلية، وهو يقول: " أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا " فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثا عليه التراب، ومنهم من سبه؛ فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه، وقال: " يا بنية اصبري، ولا تحزني ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلاً ".
فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي جارية وصيف.