ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو الحارث القرشي المخزومي المديني ولد بأرض الحبشة في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل أنه رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم دمشق غازياً.
عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض بيوت آل بني ربيعة، إما لعيادة مريض، وإما لغير ذلك، فقالت له أسماء بنت المخربة التميمية وكانت أم الجلاس، وهي أم عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة: يا رسول الله، ألا توصني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يا أم الجلاس، ائتني إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك، وأحبي لأختك ما تحبين لك " ثم أُتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصبي من ولد عياش، وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرضاً بالصبي، أو علة، فجعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي الصبي، ويتفل عليه، وجعل الصبي يتفل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما تفل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي ويكفهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك.
وقال: ما قام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتلك الجنازة، إلا أنها كانت يهودية، فآذاه ريح بخورها، فقام حتى جازته.
قال الزبير بن بكار:
وولد عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: عبد الله بن عياش - ونِعْم عبد الله كان - حكي عن نافع مولى ابن عمر أنه قيل له: أكان عبد الله بن عمر يقول لمن يصحبه في السفر: إن كنت تصوم فلا تصحبنا؟ قال: قد كان يصحبه ابن عياش، وهو يصوم، فيأمر له بسحورٍ، وأم عبد الله بن عياش بنت سلامة بن مخرِّبه بن جندل.