قال عمر بن حفص: لما ظهر محمد شاور أبو جعفر شيخاً من أهل الشام ذا رأي، فقال: وجّه إلى البصرة أربعة آلاف من جند الشام، فلهي عنه، وقال: خرف الشيخ ثم أرسل إليه، فقال: قد ظهر إبراهيم بالبصرة، قال: فوجّه إليه جنداً من أهل الشام، قال: ويحك! ومن لي بهم؟ قال: اكتب إلى عاملك عليها يحمل إليك في كل يوم عشرة على البريد، قال: فكتب أبو جعفر بذلك إلى الشام. قال عمر بن حفص: فإني لأذكر أبي يعطي الجند حينئذ وأنا أمسك المصباح، وهو يعطيهم ليلاً، وأنا يومئذ غلام شاب.
وهذا الشيخ الشامي هو جعفر بن حنظلة البهراني، شامي، وروي أن المنصور قال له: كيف خفت البصرة؟ قال: لأن محمداً ظهر بالمدينة، وليسوا بأهل حرب، بحسبهم أن يقيموا شأن أنفسهم، وأهل الكوفة تحت قدمك، وأهل الشام أعداء آل أبي طالب، فلم يبق إلا البصرة.
عمر بن حمّاد أبو حفص
حدث بدمشق عن عمر بن محمد المروزي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا مكتوبة ".
عمر بن حمّاد أبو حفص الدمشقي
كان في حرس عمر بن عبد العزيز.
قال عمر بن حماد: سمعت عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين ونحن في حرسه يقول في دبر صلاته: اللهم، إنك لم تشهدني خلقي، ولم تؤامرني في نفسي، لكنك خلقتني لما شئت من