أبو زيد الكلبي مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحبه وابن حبه، وكان أبوه وأمه أم ايمن موليين للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وستأتي أخباره في ترجمته.
[أسلم ويقال إبراهيم أبو رافع القبطي]
شهد أحداً والخندق والمشاهد بعدها، وزوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلمى مولاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهدت سلمى خيبر وولدت عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتباً، كتب لعلي بن أبي طالب بالكوفة. ومات أبو رافع بالمدينة بعد قتل عثمان. وقيل: كان اسنه هرمز، كان للعباس، فوهبه للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما أسلم العباس أعتقه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. شهد أحداً والخندق، وكان على ثقل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد فتح مصر. وقيل: كان أبو رافع قبطياً. عن أبي رافع: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث رجلاً من بني مخزوم على الصدقة فقال لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها، فقالك لا حتى آتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسأله، فانطلق إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسأله، فقال: الصدقة لا تحل لنا وإن مولى القوم من أنفسهم.
وعن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر فأصاب الناس برد شديد، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من كان له لحاف فليلحلف من لا لحاف له. فطلبت من يلحفني فلم أجد أحداً، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ