من ساكني طبريه، قدم دمشق، وكان يعلم بها مماليك طغتكين.
قال أبو عبد الله محمد بن المحسن السلمي: مظفر الصويفي، وصل مع أبي عبد الله بن سيف إلى دمشق، وأقام بها إلى أن مات، وكان أتابك أمره بأن يعلم مماليكه الخط، فجلس قريباً من داره لذلك، وكان رجلاً ذكياً له شعر صالح، اعتمد على أبي سعد بن القرة الحلبي ورمى مقاليده إليه فبان له تغيره عليه، فكتب إليه هذه الأبيات، وهي طويلة منها:" من الكامل "
إني أعوذ بجودك الموجود ... وبظلك المتفيأ المحدود
وبحسن رأيك لا عداني إنه ... عند النوائب عدتي وعد يدي
من أن أغادر في ذراك دريئة ... لسهام كل معاند وحسود
الله في من الوشاة ومينهم ... لا تخلف الآمال في موعودي
عطفاً أبا سعد فما يوم إذا ... لم ألق سعدك ينقضي بسعيد
ما لي أراك تظن بي سوءاً كأن ... قد قلت قولاً فيك غير حميد
من غير الود الصحيح ومن زوى ... ذاك الوداد عن الفتى المودود
عهدي بجودك يستهل إذا اجتدي ... معروفه ويجيب إذ هو نودي
فعلام تغري حاسدي وتتقي ... ما العذر من شيم الفتى المحمودي