فكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرتفع عليهما.
فقال عبد الرحمن بن القاسم: لا، قال: بلى، لكني قد سمعت.
توفي في سنة اثنتين وثمانين، وقيل: في سنة ثلاث وثمانين ومئتين.
[الحسين بن عبد الله بن ضميرة]
ابن أبي ضميرة سعد الحميري قيل: إنه دمشقي، والصحيح أنه مدني سمع منه مالك بن أنس.
حدث أحمد بن حفص السعدي عن أبي مصعب المدني قال: تقدم مالك بن أنس حين أقيمت الصلاة يصل الصفوف، فوجد الحسين بن عبد الله بن ضميرة فقال له مالك: حدثني حديث أبيك عن جدك عن علي في وتر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: نعم.
حدثني أبي عن جدي عن علي: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يوتر بثلاث: يقرأ في الركعة الأولى: بالحمد لله رب العالمين وقل هو الله أحد. وفي الثانية: بالحمد وقال يا أيها الكافرون. وفي الثالثة: بالحمد وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الناس وقل أعوذ برب الفلق.
فقال مالك: الله أكبر، الحمد لله الذي وافق وتري وتر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أحمد بن حفص: قال أبو مصعب: فما تركته منذ سمعته منه.