أنت العواد بالنعم - وفي رواية: بالمغفرة - وأنا العواد بالذنوب، فاغفر لي. وخر على جبهته ساجداً، فنودي: أنت العواد بالذنوب، وأنا العواد بالمغفرة، قد غفرت لك. فرفع رأسه، فغفر له - وفي رواية: غفر الله عز وجل له " كان ابن الميداني لايبخل بإعارة شئٍ من كتبه سوى كتاب واحد كان يضن بإعارته، فلما احترقت كتبه استجد جميعها من النسخ التي كتبت منها غير ذلك الكتاب الذي ضن بإعارته، فإنه لم يقدر على نسخه، وآلى على نفسه ألا يبخل بإعارة كتابٍ.
توفي أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني سنة ثماني عشرة وأربعمائة - وذكر أن مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة - ودفن في مقبرة الفراديس.
ذكر أنه كتب بنحو مائة رطل حبر. كان فيه تساهل.
[عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد]
ابن موسى بن سعيد بن راشد بن يزيد بن قندس بن عبد الله أبو الحسين الكلابي، المعروف بأخي تبوك العدل حدث عن أبي بكر محمد بن خريم العقيلي بسنده عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء؛ فإن توضأنا به عطشنا، فنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هو الطهور ماؤه، الحل ميتته " ولد عبد الوهاب بن الحسن الكلابي سنة خمس وثلاثمائة، وتوفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وكان ثقة نبيلاً مأموناً محسناً.