توفي أبو العاص في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق، وأوصى إلى الزبير بن العوام. وقيل: توفي سنة ثلاث عشرة.
[أبو العالية]
قال أبو العالية: سهرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فقلت: يا أمير المؤمنين ما يبقي منك تعب النهار وسهر الليل؟ قال: لا تفعل، فإن لقاء الرجال للرجال تلقيح لألبابها.
[أبو عامر]
حدث ببيروت عن أبي الدرداء أن رجلاً يقال له حرملة أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: الإيمان ها هنا، وأشار إلى لسانه، والنفاق ها هنا، وأشار إلى قلبه، ولا أذكر الله إلا قليلاً. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم اجعل له لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً، وارزقه حبي وحب من يحبني، وصير أمره إلى خير. قال: يا رسول الله، إنه كان لي صاحب من المنافقين، وكنت رأساً فيهم، أفلا آتيك بهم؟ قال: من أتانا استغفرنا له، ومن أصر على ذنبه فالله أولى به، ولا تخرقن على أحد ستراً.
[أبو عامر الرحبي الحمصي]
قال أبو عامر: جلست في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع، صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوقعوا في علي يشتمونه ويتنقصونه، حتى إذا افترقت الحلقة جعلت أتوقع في علي، فقال لي واثلة: أرأيت علياً؟ قلت: لا، قال: لم تقع فيه؟ قلت لأني سمعت هؤلاء يقعون فيه. قال: أفلا أخبرك عن علي؟ قال: أتيت منزله فقرعت الباب، فاستجابت لي فاطمة ابنة رسول