النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو استقبلنا هذا الكافر فقتلناه، وأخذنا ماله. فبلغ ذلك زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي امرأته، فأمنته، فاستقبله أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عزلاً. فقالوا: يا أبا العاص، هل لك أن تسلم على ما في يديك من هذه الأموال، فتسود قريشاً، وتكون أكثرهم مالاً؟ قال: ما كنت لأستقبل الإسلام بغدرة، فأتى مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه، وأسلم، وهاجر إلى المدينة، فأقاما على نكاحهما. وقيل: إن أبا العاص لما استجار بزينب، خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصبح، فلما كبر في الصلاة صرخت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص. فلما سلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلاته قال: أيها الناس، هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم؛ قال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت منه ما سمعتم، إنه يجير على الناس أدناهم. ثم دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على زينب فقال: أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقربنك فإنك لا تحلين له ولا يحل لك. وقيل: إن زينب قالت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أبا العاص إن قرب فابن عم، وإن بعد فأبو ولد، وإني قد أجرته. فأجاره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ابن عباس: رد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب ابنته على أبي العاص على النكاح الأول بعد ست سنين. وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت ربي عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي، ولا يتزوج إلي أحد من أمتي، إلا كان معي في الجنة، فأعطاني ذلك. وعن أبي أوفى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زينب، فحلته، وكانت معه بضائع للناس، فقيل له: أسلم يكن لك ما معك، وتأخذ هذه الأموال، فإنها أموال المشركين. فقال: لبئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي. فكفلت عنه امرأته أن يرجع فيؤدي إلى كل ذي حق حقه، ويرجع فيسلم. ففعل، وما فرق بينهما. وقيل: إن أبا العاص لما قدم من الشام، ومعه أموال وتجارات قال أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو استقبلنا هذا الكافر فقتلناه، وأخذنا ماله. فبلغ ذلك زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي امرأته، فأمنته، فاستقبله أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عزلاً. فقالوا: يا أبا العاص، هل لك أن تسلم على ما في يديك من هذه الأموال، فتسود قريشاً، وتكون أكثرهم مالاً؟ قال: ما كنت لأستقبل الإسلام بغدرة، فأتى مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه، وأسلم، وهاجر إلى المدينة، فأقاما على نكاحهما. وقيل: إن أبا العاص لما استجار بزينب، خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصبح، فلما كبر في الصلاة صرخت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص. فلما سلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلاته قال: أيها الناس، هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم؛ قال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت منه ما سمعتم، إنه يجير على الناس أدناهم. ثم دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على زينب فقال: أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقربنك فإنك لا تحلين له ولا يحل لك. وقيل: إن زينب قالت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أبا العاص إن قرب فابن عم، وإن بعد فأبو ولد، وإني قد أجرته. فأجاره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ابن عباس: رد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب ابنته على أبي العاص على النكاح الأول بعد ست سنين. وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت ربي عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي، ولا يتزوج إلي أحد من أمتي، إلا كان معي في الجنة، فأعطاني ذلك. وعن أبي أوفى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من تزوجت إليه أو تزوج إلي فحرمه على النار أو قال أدخله الجنة. وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري.