أبو بكر العلوي الزيدي المروزي الواعظ الشافعي قدم دمشق وأملى بها الحديث، وعقد بها مجالس الوعظ وروى عن جماعة.
حدث عن الشيخ السديد أبي منصور محمد بن علي بن محمد التاجر بسنده عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: عرض علي الأنبياء، فإذا موسى عليه السلام رجل ضربٌ من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم، يعني نفسه. ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية.
أخرج أبو بكر العلوي من دمشق في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمس مئة، وسار إلى ناحية ديار الملك مسعود بن سليمان، فانقطع خبره عنا بعد ذلك. وكان غير مرضي الطريقة.
[أحمد بن عبد الرحمن بن بكار]
ابن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطأة أبو الوليد القرشي العامري البسري من أهل دمشق، سكن بغداد وحدث.
روى عن الوليد بن مسلم القرشي بسنده عن أبي أمامة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: تسوكوا فإن السواك مطيبة للفم، مرضاة للرب عز وجل، وما جاءني جبريل عليه السلام إلا وصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرضه علي وعلى أمتي. ولولا أن أشق على أمتي لفرضته عليهم، فإني لأستاك حتى خشيت أن أحفي مقاديم فمي.
مات أبو الوليد القرشي يوم الثلاثاء لثلاث بقين من رمضان سنة ثمان وأربعين ومئتين. وقيل سنة ست وأربعين ومئتين.