مات عروة بن الزبير يوم مات، وهو يقول: أخشاك ربي وأرجوك، أخشاك ربي وأرجوك.
مات عروة بن الزبير في أمواله بمجاح في ناحية الفرع، ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين. وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.
وقيل: توفي سنة اثنتين وتسعين، وهو ابن سبع وسبعين، وقيل: سبع وستين سنة.
وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة خمس وتسعين. وقيل: سنة سبع وتسعين أو تسع وتسعين، أو إحدى ومئة.
[عروة بن العشبة الكلبي]
شاعر فارس، كان من أصحاب علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم لحق بمعاوية.
وقيل له: العشبة؛ لأنه كان كالعشب لقومه. وعروة من ولده. وبعضهم يقول: عمر بن العشبة، وهو باطل.
بعث معاوية رجلاً من كلب يقال له: زهير بن مكحول من بني عامر إلى السّماوة فجعل يصدّق الناس. وبلغ ذلك علياً: فبعث ثلاثة نفر: جعفر بن عبد الله الأشجعي وعروة بن العشبة من كلب من بني عبد ودّ، والجلاس بن عمير من بني عدي بن جناب الكلبي، وجعل الجلاس كاتباً لهم ليصدقوا من كان في طاعته من كلب بكر بن وائل. فأخذوا على شاطئ الفرات حتى أتوا أرض كلب، ووافوا زهيراً الأجدادي، فاقتتلوا،