للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعر الحميدي: من الوافر

طريق الزهد أفضل ما طريق ... وتقوى الله بادية الحقوق

فشق بالله يكفك واستعنه ... يعنك وذر بنيات الطريق

ولا يغررك من يدعى صديقاً ... فما في الأرض أعوز من صديق

سألنا عن حقيقته قديماً ... فقيل: سألت عن بيض الأنوق

وأنشد محمد بن أبي نصر لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد الحافظ بالأندلس: من الوافر

أقمنا ساعةً ثم افترقنا ... وما يغني المشوق وقوف ساعه

كأن الشمل لم يك ذا اجتماعٍ ... إذا ما شتت الدهر اجتماعه

[محمد بن فراس أبو عبد الله العطار]

قال: كان الوليد بن عتبة يقرأ علينا في مسجد باب الجابية مصنفات الوليد بن مسلم، وكان رجلٌ يجيء وقد فاته ثلث المجلس، ربع المجلس، أو أقل أو أكثر، فكان الشيخ يعيده عليه؛ فلما كثر ذلك على الوليد بن عتبة منه قال له: يا هذا أي شيء بليت بك، الله محمودٌ لئن لم تجئ مع الناس من أول المجلس لا أعدت عليك شيئاً؛ قال: يا أبا العباس، أنا رجلٌ معيل، ولي دكان في بيت لهيا، فإن لم أشتر لها حويجاتها من

<<  <  ج: ص:  >  >>