قال أبو مسهر: وقتله - يعني محمد المصلوب - أبو جعفر في الزندقة، وقيل: إنه صلبه لوضعه الحديث على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[محمد بن سعيد بن الحسن]
أبو الحسن الفارقي، المعروف بابن المحور أملى في شرح قصة رفعها أمير المؤمنين القائم بأمر الله، لما اعتقل بحديثة عانة، لتعلق على الكعبة، ولم تحط عنها حتى ورد الخبر بخروجه وعوده إلى بغداد.
عنوانها: إلى الله العظيم من المسكين عبدك. بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم إنك العالم بالسرائر، والمحيط بمكنون الضمائر. اللهم إنك غني بعلمك واطلاعك على أمور خلقك عن إعلامي. هذا عبد من عبيدك قد كفر بنعمتك وما شكرها، وألغى العواقب وما ذكرها، أطغاه حلمك، وتجبر بأناتك، حتى تعدى علينا بغياً، وأساء إلينا عتواً وعدواً. اللهم قل الناصر، واعتز الظالم، وأنت المطلع العالم، والمنتصف الحاكم. بك يعتز عليه، وإليك يهرب من يديه، فقد تعزز علينا بالمخلوقين، ونحن نعتز برب العالمين. اللهم إنا حاكمناه إليك. وتوكلنا في إنصافنا منه عليك، ورفعنا ظلامتنا إلى حرمك، ووثقنا في كشفها بكرمك، فاحكم بيننا بالحق، وأنت خير الحاكمين، وأظهر اللهم قدرتك فيه، وأرنا فيه ما نرتجيه، فقد أخذته العزة بالإثم. اللهم فاسلبه عزه، وملكنا بقدرتك ناصيته، يا أرحم الراحمين. وصل يا رب على محمد خاتم النبيين، وسلم، وكرم.