وعن ابن شوذب قال: يقول الله عز وجل: ما أنصفني ابن آدم، يدعوني فأستحي منه، ويعصيني ولا يستحيي مني.
قال ابن شوذب: كان بمكة رجل يطعم الطعام. قال: فشكته قريش إلى هشيم قالوا: يزدري بنا، قال: فنهاه هشيم أن يطعم إلا في جفنة واحدة. قال: فأخذ جفنة شبه السفينة، فكان يطعم الناس فيها الحيس والتمر بمنى، وكان يجلس في صدرها، فكلما نفذ أمدهم بالحيس والتمر. قال: فمررت مع أيوب السختياني عليه، فنظر إليه، فجعل يدعو له ويعجب بفعاله. توفي ابن شوذب سنة ست وخمسين ومئة. أو أول سنة سبع وخمسين ومئة.
[عبد الله بن شيبة بن عثمان]
ابن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ابن قصي بن كلاب القرشي العبدي الحجبي وهو عبد الله الأصغر المعروف بالأعجم من أهل مكة. وفد على سليمان بن عبد الملك يشكو عامله على مكة خالد بن عبد الله القسري.
قال محمد بن سلام الجحمي:
كان خالد على مكة أيام سليمان بن عبد الملك، وكانت ولايته للوليد قبل ذلك، فعتب على رجل من بني عبد الدار يقال له: عبد الله بن الأعجم بن شيبة بن عثمان، فحبسه فأرسل ابن ابنه محمد بن طلحة بن عبد الله - وكنت معه إلى سليمان، فكتب له سليمان إلى خالد كتاباً أنه لا سلطان لك عليه، ولا على أحد من بني شيبة.