به ربي عزّ وجلّ وعيرني أن قال لي: عبدي، اكتراك جارك فلان لتحمل له حزمة من قصب فأخذت منها شظية، فتخللت بها، وألقيتها في غير موضعها، استهانة منك بي وأنت تعمل أني أنا الله فوقك أطلع وأرى. قال: فشاب مقدم رأس عيسى بن مريم من هول ما سمع ثم قال: هؤلاء الشظايا فما بالكم بأصحاب الجذوع؟
[سليمان بن داود أبو داود الخولاني]
الداراني أخو عثمان بن داود
حدث سليمان بن داود قال: سمعت أبا قلابة الجرمي يقول: حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين يعني عمر بن عبد العزيز، قال سليمان: فرمقت عمر في صلاته فكان بصره إلى موضع سجوده، وإذا كبّر فركع لم يرفع رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد ركع، ثم يرفع رأسه، ويعتدل قائماً حتى يرى أن كل من خلفه قد رفع، ثم يسجد فلا يرفع رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد سجد، ثم إذا رفع رأسه للقيام رجع على صدور قدميه حتى يعتدل قائماً، وإذا سلم لم يقم حتى يأخذ عمامته فيمسح بها وجهه.
وحدث عمرو بن حزم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال قيل ذي رُعين ومعافر وهمدان. أما بعد. فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم: خمس الله عزّ وجلّ، وما كتب على المؤمنين من العُشر في العقار ما سقت السماء أو كان سيحاً وإن كان بعلاً ففيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق، وما سقي بالرشاء والدالية ففيه نصف العشر إذا بلغ خمسة أوسق، وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعاً وعشرين، فإذا زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض، فإن لم توجد