حدث عن عمير بن هانئ العنسي قال: لقيت عبد الله بن عمر فقلت له: من بك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: من ألحد في حرم الله، قلت: أرأيت أهل الشام، ما تقول فيهم؟ قال: ما أنا لهم بحامد. قلت: فأهل مكة والمدينة؟ قال: ما أنا لهم بعاذر، قوم يتغالبون على الدنيا يتهافتون في النار تهافت الذبان في المرق، قال: وأتيته بمعراض من كلام، فقال: أمالك رحل؟ الحق برحلك، إن رأيت وأرأيت من الشيطان.
[حصين بن جندب أبو ظبيان]
الجنبي الكوفي سمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وجماعة.
ذكر الواقدي أنه غزا الصائفة مع يزيد بن معاوية في غزوة قسطنطينية سنة خمسين.
روى عن أسامة قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، فصبحت الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال لا إله إلا الله وقتلته؟ قال: قلت: يا رسول الله إنما قالها فرقاً من السلاح، قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها أم لا؟ فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ.
قال: فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلماً حتى يقتله ذو البطين، يعني أسامة.
قال: فقال رجل: ألم يقل الله عز وجل: " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون