قال المسيب بن واضح: رأيت في النوم كأن آتياً أتاني، فقال: إن كان بقي من الأبدال أحد فيحيى بن عثمان الحمصي.
قال سلمة بن الهيذام الكلبي: كان جعفر المتوكل قد جعل عمراً ويحيى ابني عثمان بن سعيد المختارين بحمص، في أيام التعديل. قال: فقال لي يحيى: يا سلمة، من أين جئت؟ فقلت: من عند أخيك عمرو، قال: وما يعمل؟ قلت: هو قاعد وابنه يكتبان كتاباً إلى أمير المؤمنين عنك وعنه، فقال: الله حسيبهما، ما لي ولأمير المؤمنين! ما أنا وأمير المؤمنين؟! ما أمرت، ولا علمت. قال: وكان يحيى ورعاً لا يدخل في عمل السلطان، قال سلمة: فلقيني عمرو بن عثمان الغد فقال لي: يا فضولي، ما حملك على ما فعلت أمس؟! فقلت: يا أبا حفص، أردت أن أسر أخاك، فقال: يا بني، غمته، ونالنا من العتب منه ما كنا عنه أغنياء، فلا تعد لمثلها.
[يحيى بن عثمان أبو زكريا]
المعروف بالحربي حدث عن إسماعيل بن عياش بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به شيئاً فليمطه عنه.
وحدث عنه بسنده إلى أنس بن مالك ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" ما من مسلم يشهر على أخيه السلاح، إلا كانا على حرف جهنم، فإن أغمدا عادا إلى الذي كانا عليه، وإن قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعاً ".