فقلت: من أنت؟ قال: أنا أبو شريحة الغفاري صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقلت: حدثني عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشراً، يقبلان من جبل حتى يأتيا معالم الناس، فيجدان الأرض وحوشاً حتى يأتيا المدينة، فإذا جاءا قالا: أين الناس؟ فلا يريان أحداً، فيقول: أحدهما لصاحبه: الناس في دورهم، قال: فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد، وإذا على الفرش الثعالب والسنانير فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما لصاحبه: الناس في المسجد فيأتيان المسجد فلا يجدان فيه أحداً، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: أراهم في السوق، شغلتهم الأسواق؛ فيخرجان حتى يأتيا السوق فلا يجدان فيها أحداً، فينطلقان حتى يأتيا المدينة، فإذا عليها ملكان، فيأخذان بأرجلهما إلى أرض المحشر، فهما آخر الناس حشراً.
[خالد بن روح بن السري]
ابن أبي حجير أبو عبد الرحمن الثقفي الدمشقي
روى عن أبي النضر إسحاق بن إبراهيم بسنده عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي بعد العتمة إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من الأولى ركع ركعتي الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة.
وحدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني بسنده عن عائشة قالت: لو رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النساء ما نرى لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل: توفي خالد بن أبي حجير بدمشق سنة ثمانين ومئتين.