ولد القاضي أبو محمد بن أبي العجائز في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة.
وبخيت: أوله ياء مضمومة، وبعدها خاء معجمة مفتوحة، وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها.
وتوفي القاضي أبو محمد بن أبي العجائز في رجب سنة اثنتين وستين وأربع مئة.
[عبد الله بن عبد الرحمن بن عتبة]
ابن إياس ويقال ابن أبي إياس بن عبد أسد بن جحدم بن عمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث بن فهر، القرشي الفهري.
ولي إمرة دمشق من قبل يزيد بن عبد الملك، ولي لعمر بن عبد العزيز صدقات بني تغلب.
حدث ابن جحدم: أن عمر بن عبد العزيز بعثه على صدقات بني تغلب، فكان عهده إليه أن يقبضها ثم يردها في فقرائهم. قال: فكنت آتي الحي فأدعوهم بأموالهم، فأقبض ما كان فيها، ثم أدعو فقراءهم فأقسمها عليهم حتى إنه ليصيب المسكين الفريضتين والثلاث، فما أفارق الحي وفيه فقير. ثم آتي الحي الآخر، فأصبح به كذلك، فلم أنصرف إليه بدرهم.
قال عبد الله بن أبي عبد الله: قحطت السماء في زمان يزيد بن عبد الملك، وعلى دمشق عبد الله بن عبد الرحمن الفهري، فخرج بنا إلى مضمار دمشق يستسقي، فجلس على درجة دون المجلس من المنبر، فدعا الله، وعظمه، ومجده طويلاً، ثم قال: اللهم أي رب، إنا لم نكن لنجيء بأجمعنا إلى أحد دونك وكل شيء هو دونك في أمر لا ينقصه شيئاً، وهو بنا رافق إلا أعطاناه، اللهم، ولك المثل الأعلىن جئناك الغداة نطلب في أمر لا ينقصك شيئاً وهو بنا رافق، فأعطنا برحمتك، يا أرحم الراحمين. فلم نبرح حتى مطرنا.