قتل رجل من الشام امرأته، فأخذه والدها فرفعوه إلى معاوية فلم يدر ما يقول فيها، فأرسل أعرابياً من كلب إلى علي فأخبره خبرها فقال: إن شاء أهل المرأة أدوا إلى الرجل ديته ثم قتلوه، وإن أحبوا أخذوا من القاتل نصف الدية، وإنما هما امرأتان برجل.
[رجل شاعر من كلب]
أجرى معاوية الخيل فيها وفرس يقال له سالم، فقال معاوية: من الوافر
رأيت لسالم خيراً وشراً ... فلا أدري لأيهما يصير
فقال رجل من كلب من البادية، وكان له فرس في الحلبة يقال له المستنير: ائذن لي يا أمير المؤمنين أجبك، وأعطني الأمان. قال: فعلت. فقال الأعرابي:
تصير إلى التي أشفقت منها ... إذا ما قيل جاء المستنير
فجاء فرس الأعرابي سابقاً. فقال له معاوية: يا أعرابي، لقد جئت بفأل له شأن. فأعطاه سبقه أربعة آلاف درهم.
[رجل من المعمرين]
من أهل نجران. قدم على معاوية رجل من نجران، يقولون: له يوم قدم عليه مئتا سنة. فسأله عن الدنيا فقال: سنيات بلاء، وسنيات رخاء، يوم فيوم، وليلة فليلة، يولد مولود، ويهلك هالك، فلولا المولد باد الخلق، ولولا الهالك ضاقت الدنيا بمن فيها، فقال له: سل. فقال: عمر مضى فترده وأجل حضر فتدفعه. قال: لا أملك ذلك، قال: لا حاجة لي إليك ثم قال: من البسيط