لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى، فقيل له: ما يبكيك؟! قال: أسفاً على الصوم والصلاة. قال: ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات. قال: فرئي له أنه من أهل الجنة. فكان الحكم يقول: وما يبعد من ذلك؟ لقد كان يعمل نفسه مجتهداً لهذا حذراً من مصرعه الذي صار إليه توفي عبد الرحمن بن الأسود آخر خلافة سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع وتسعين.
[عبد الرحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان]
حدث عن أبيه عن جده نافع بن كيسان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق، قال نافع: ولا أدري أي بابها يومئذ، قال: عند المنارة البيضاء لست ساعات من النهار، في ثوبين ممشقين، كأنما ينحدر من رأسه اللؤلؤ.
[عبد الرحمن بن بجير الشامي]
وفد على عمر بن عبد العزيز.
وحدث قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز فسألني: ما فعل دين عبد الرحمن بن حيويل، هل قضي عنه؟ - يعني، قلت: نعم - قال: فغمزني نعيم بن سلامة. فلما خرجنا قال لي نعيم: ما رأيته، فد سقطت منك مثل هذه. إن أمير المؤمنين يسأله عن دينه وأنت تعلم أنه يقضي عمن ترك وفاء دينه نصف دينه، ويجعل نصف ما ترك للورثة، قال: قلت: قد كان ذلك.