وفي رواية: كان يقوم بهم ليلة الفطر كما يقوم بهم في رمضان أربعين ركعة ثم يوتر، وكان ينفع رجليه في الماء وهو صائم.
قالت ريا خادم عبد الرحمن بن الأسود لعبد الرحمن بن الأسود: ياسيدي، ليس ارى أحداً يصلي بعد العصر غيرك! قال: أكثري من الصلاة ما استطعت.
قال ابن إسحاق: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجاً، فاعتلت إحدى قدميه، فقام يصلي حتى أصبح على قدم، فصلى الفجر بوضوء العشاء.
وعن زبيد قال: ما لقيت عبد الرحمن بن الأسود إلا قال: تيسروا للقاء ربكم.
قال الربيع بن خثيم لعبد الرحمن بن الأسود: يا بن أخي، اعلم أنه ما من غائب ينتظره المؤمن خير له من الموت، فانتظره انتظار رجل بشر بقدوم غائبه. قال: فكان عبد الرحمن يصوم بعد ذلك حتى أحرق الصوم لسانه، فكنت إذا رأيته حسبته بعض السودان.
وعن الشعبي قال: أهل بيت خلقوا للجنة: علقمة، والأسود، وعبد الرحمن.
قال سنان بن حبيب السلمي: خرجت مع عبد الرحمن بن الأسود إلى القنطرة، فكان لا يمر على يهودي ولا على نصراني إلا سلم عليه. قال: فقلت له: تسلم على هؤلاء وهم أهل الشرك؟! فقال: إن السلام سيماء المسلم، فأجبت أن يعلموا أني مسلم.