قال ابن عديّ: وللأحوص بن حكيم روايات، وهو ممّن يكتب حديثه، وقد حدّث عنه جماعةمن الثّقات، وليس فيما يرويه شيء منكر، إلاّ أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها.
وقال ابن حميد: قدم الرّيّ مع المهديّ الأحوص بن حكيم، وكان قدوم المهديّ الرّيّ سنة ثمان وستين ومئة.
[أحوص بن عبد الله]
ويقال: عبد الله بن الأحوص القرشيّ، الأمويّ من بني أميّة الأصغر بن عبد شمس، أخو أميّة الأكبر، ولاّه معاوية البحرين.
عن سليمان بن يسار: أن الأحوص رجل من أشراف أهل الشّام، طلّق امرأته تطليقةً أو تطليقتين، فمات، وهي في الحيضة الثالثة، في الدم، فرفع ذلك إلى معاوية، فلم يوجد عنده بها علم، فسأل عنها فضالة بن عبيد ومن هناك من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجد عندهم بها علماً، فبعث فيها راكباً إلى زيد بن ثابت، فقال: لا ترثه، ولو ماتت لم يرثها.
أخضر القيسيّ والد مخارق بن الأخضر
وفد على عبد الملك، وحكى عن جرير بن الخطفي الشاعر حدّث أبو الأخضر المخارق بن الأخضر القيسيّ، قال: قال أبي: كنت والله الذي لا إله إلا هو أخصّ النّاس بجرير، وكان ينزل إذا قدم على الوليد بن عبد الملك عند سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وكان عديّ بن الرّقاع خاصّاً بالوليد مدّاحاً له.
فكان جرير يجيء إلى باب الوليد فلا يجالس أحداً من النّزاريّة، ولا يجلس إلاّ إلى