فقال: اجلسوا، بسم الله، فجلسوا، وأخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس الثريد، فقال:" كلوا، بسم الله من جوانبها، واعفوا رأسها؛ فإن البركة تأتيها من فوقها، وإنها تمد. قال: فرأيتهم يأكلون، ويتخللون أصابعه حتى تملؤوا - وفي رواية تضلعو - شبعاً، فلما انتهوا قال لهم: " انصرفوا إلى أماكنكم، وابعثوا أصحابكم. فانصرفوا. فقمت متعجباً لما رأيت. فأقبل على العشرة، وأمرهم مثل الذي كان أمر به أصحابهم، وقال لهم مثل الذي قال لهم، فأكلوا منها حتى تملؤوا شبعاً، وحتى انتهوا، وإن فيها لفضلة.
وروي عن طريق آخر فقيل: ابن أبي قسيم.
وقال الأمير: قسيم: - بضم القاف وفتح السين - عبد الرحمن بن أبي قسيم الحجري
[عبد الرحمن بن القعقاع العبسي]
غزا أرض الروم في خلافة هشام بن عبد الملك
[عبد الرحمن بن قيس بن سواء]
أبو عطية المذبوح شهد اليرموك حدث عنه خال بن معدان قال: توفي رجل على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال بعضهم: يا رسول الله، لاتصل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه رسول:" هل رآه أحد منكم على شيء من أعمال الخير؟ " فقال رجل: حرس معنا ليلة كذا وكذا. فصلى عليه، ثم مشى إلى قبره، فجعل يحثو عليه، ويقول: " إن