كان في مسجد دمشق رجل في عقله شيء يقال له: أبو الساكن، فمر على يحيى بن يحيى، فقال له: أنت ذو ميسرة، فمر لي بدرهمين، قال: كيف أصبحت؟ قال: بخير، قال: فلم تريد الدرهمين؟ قال: ويلي على عقلك! من أجل درهميك أقول لك إني بشر.
[أبو سباع]
روى عنه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك أنه قال: اشتريت ناقةً من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت أدركنا واثلة وهو يجر رداءه قال: يا عبد الله، اشتريت؟ قلت: نعم، قال: هل بين لك ما فيها؟ فإن بخفها نقباً. فذكر الحديث: من باع شيئاً فلا يحل له حتى يبين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا أن يبينه.