قال أسد بن وداعة: لما حضر غضيف بن الحارث الموت - زاد في رواية: حين اشتد سوقه - حضر إخوته، فقال: هل فيكم من يقرأ سورة " يس " فقال رجلٌ من القوم: نعم، فقال: اقرأورتل، وأنصتوا. فقرأ ورتل وأسمع القوم، فلما بلغ " فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيءٍ وإليه ترجعون " فخرجت نفسه. قال أسد بن وداعة: فمن حضره منكم الموت فشدد عليه الموت، فليقرأ " يس " فإنه يخفف عليه الموت.
[غمر بن يزيد بن عبد الملك]
ابن مروان الأموي أحد الأجواد الممدحين من بني أمية. وهو غمر بفتح الغين المعجمة.
وعن ابن أبي فروة قال: كنت أسير مع الغمر بن يزيد، فاستنشدني فأنشدته لعمر بن عبد الله بن أبي ربيعة: من الكامل
ودع لبابة قبل أن تتحلا ... فاسأل فإن قليله أن تسألا
قال ائتمر ما شئت غير مخالفٍ ... فيما هويت فإننا لن نعجلا
لسنا نبالي حين تقضي حاجةٌ ... من يأت أوطان المطي مغفلا
نجزي أيادي كنت تبذلها لنا ... حق علينا واجبٌ أن يفعلا
فامكث لعمرك ليلة وتأنها ... فعسى الذي بخلت به أن تبذلا