للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فأرسلني بهم إليه، فقالوا: نسقيك مرقداً، قال: ولم؟ قالوا: لئلا تحس بما نصنع بك، قال: بل شأنكم بها، قال: فنشروا ساقه بالمنشار، فما زال عضو من عضو حتى فرغوا منها ثم حسموها، فلم نظر إليها في أيديهم تناولها وقال: الحمد لله، أما والذي حملني عليك، إنه ليعلم أني ما مشيت بك إلى حرام قط، ثم أمر بها فغسلت، وحنطت وكفنت، ولفت بقطيفة، ثم أرسل بها إلى المقابر.

[نافع بن علقمة النوفلي]

من دمشق.

حدث عن أبي قتادة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:

" ألا أحدثكم حديث رجلين من بني إسرائيل؟ كان أحدهما يسرف على نفسه، وكان الآخر يراه بنو إسرائيل أنه أفضلهم في الدين والعلم والخلق، ذكر عنده صاحبه فقال: لن يغفر الله له، فقال الله لملائكته: ألا أحدثكم حديث رجلين من بني إسرائيل، كان أحدهما يسرف على نفسه، وكان الآخر يراه بنو إسرائيل أنه أفضلهم في الدين والعلم والخلق، ذكر عنده صاحبه فقال: لن يغفر الله له، ألم يعلم أني أرحم الراحمين؟ ألم يعلم أن رحمتي سبقت غضبي؟ فإني قد أوجبت لهذا الرحمة، وأوجبت على هذا العذاب، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تألوا على الله ".

[نافع بن كيسان]

قيل: إن له صحبة.

حدث عن أبيه أنه أخبره: أنه كان يتجر في الخمر في زمان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في زقاق يريد به التجارة، فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، إني قد جئت

<<  <  ج: ص:  >  >>