وحدث أيضاً عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن عباد بن يوسف بن أبي بردة أن أبا موسى قال: إنه قد كان فيكم أمانان: قوله عز وجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " أحسبه قال: أما النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد مضى لسبيله، وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة.
وحدث عن عبد الله بن سري عن محمد بن المنكد عن جابر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قال خلف بن تميم: رأيت إبراهيم بن أدهم بجبيل وسألته: مذ كم قدمت الشام؟ فقال: مذ أربع وعشرين سنة، فقلت: هنيئاً لك، مرابط ومجاهد، فقال: والله ما قدمت مرابطاً ولا مجاهداً، وإنما قدمت الشام لأشبع من خبز الحلال، تراني أحمل هذا الحطب من الجبل فأبيعه فلا يراني أحد إلا قال: فلاح أو حمال.
كان خلف بن تميم ثقة، صدوقاً، عالماً، أحد النساك والمجاهدين، صحب إبراهيم بن أدهم.
[خلف بن سعيد بن خلف اللخمي المغربي]
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسين الأزدي بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله تعالى إذا أنزل عاهة من السماء على أهل الأرض صرفت عن عمار المساجد ".