وعاصم بن أبي النجود: من قال: النَّجود بفتح النون فهي الأتان. ومن قال النُّجُود بضم النون فجمع نجد وهو الطريق.
قال الحسن بن صالح: دخلت على عاصم وقد احتُضر - فجعلت أسمعه يردد هذه الآية، يحققها كأنه في المحراب:" ثُمَّ رُدُّوا إلى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقُّ ألاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِيْنَ ".
قال: ودخلت على الأعمش وقد حضره الموت فقال: لا تُؤِذِنَنّ بي أحداً، فإذا أصحبت فأخرجني إلى الجبّان، فألقني ثَمّ، ثُمّ بكى.
توفي عاصم بن بهدلة سنة سبع وعشرين ومئة. وقيل: سنة ثمان وعشرين ومئة.
عاصم بن حُميد السَّكوني الحمصي
شهد خطبة عمر بالجابية.
قال عاصم بن حميد: سمعت عوف بن مالك يقول: قمت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة، فبدأ فأستاك ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فبدأ فاستفتح من البقرة لا يمرّ بآيةِ رحمةٍ إلا وقف فسأل. ولا يمرّ بآيةِ عذابٍ إلاّ وقف فتعوَّذ، ثم ركع، فمكث راكعاً بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر ركوعه يقول في سجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة. ثم قرأ آل عمران، ثم سورة سورة، يفعل مثل ذلك.
وروى عاصم بن حميد عن معاذ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: في تأخير صلاة العَتَمة.