وعنه، قال: كانت لمذعور أختان هنيدة وأم صفية، فأما أم صفية فكانت تقيم الأيتام والمساكين، وأما هنيدة فكانت امرأة عابدة. قال: فقالتا له حين يخرج به: أوصنا. قال: فقال: اعملا فكأنكما قد أتيتما.
قال مطرف: إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب، فإن مذعوراً ممتحن القلب.
وقال: إن كان مذعور ليزورنا فيفرح به أهلنا.
وعن سليمان بن المغيرة، قال: قال لي ثابت البناني: إنه ليزيدك إلي حباً قرابتك من مذعور.
[مذعور بن عدي العجلي]
من أهل العراق.
يقال: إن له صحبة. شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك، وله أياد في حرب الفرس.
قال سيف: وكان مذعور بن عدي على كردوس يوم اليرموك.
وقال: وقدم المثنى بن حارثة ومذعور بن عدي يوم القفل من اليمامة على أبي بكر، وكانت لهما وفادة ونصيحة، فاستأذنا في غزو أهل فارس وقتالهم، وأن يتأمرا على من لحق بهما من قومهما، وقالا: فإننا وإخواننا من بني تميم قد دربنا لقيان أهل فارس، وأخذنا النصف من أحد وبني كل موسم، فأدركهما فولاهما على من تاعهما، واستعملهما