قاضي دمشق، وليها في خلافة المأمون وبعض خلافة المعتصم.
حدث عن سويد بن عبد العزيز، بسنده إلى عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصادق المصدوق، أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يأتيه ملكٌ بأربع كلماتٍ، فيكتب أجله ورزقه وعلمه وشقي أو سعيد، فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ ثم يصير إلى كتابه فيختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ ثم يصير إلى كتابه فيختم له بعمل أهل الجنة ".
وحدث عن أبيه، بسنده إلى نعيم بن همار الغطفاني، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله يقول ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره ".
كان لمحمد بن بيهس ابنةٌ، خطبها أكفائها فامتنع من تزويجها، فشكت ذلك إلى محمد بن يحيى بن حمزة وهو القاضي يومئذٍ بدمشق، فراسله فامتنع من تزويجها، فأثبتت البينة أنه كفؤٌ لها فزوجها على كرهٍ من أبيها؛ فكان ذلك سبب الحرب بين اليمانية والقيسية بدمشق، جمع ابن بيهس القيسية لهدم بيت لهيا، لأن محمد بن يحيى يماني، وكان يسكن في بيت لهيا، وجمع محمد بن يحيى اليمانية فامتنع بهم، فبقي الحرب بينهم خمسة عشر سنةً إلى قدوم عبد الله بن طاهر دمشق، وحمله ابن بيهس إلى بغداد.