أبو عمرو الطائي العكاوي حدث عن إبراهيم بن معاوية القيسراني، عن سفيان، عن أبي هارون قال: كنا إذا أتينا أبا سعيدٍ الخدري قال: مرحباً بوصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال لنا: الناس لكم تبع، وسيأتيكم أقوامٌ من أقطار الأرض بتفقهون، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً.
[غوث بن سليمان بن زياد]
ابن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عمرو أبو يحيى الحضرمي الصوراني قاضي مصر. قدم دمشق مع صالح بن علي غازياً.
حدث غوث بن سليمان بن زياد عن أبيه قال: دخلنا على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي في يوم جمعة، فدعا بطست فقال لجاريته: استري بيني وبين القوم. فبال فيها وتوضأ ثم قال: إني لم أجد منتحى إلا منتحى إلى القبلة، وسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا يبولن أحدكم وهو مستقبل القبلة.
ولي القضاء ثلاث مرات، ولم يكن بالفقيه، لكنه كان أعلم الناس بمعاني القضاء وسياسته. وكان هيوباً.
قال أبو رجاء: قدمت ارمأة من الريف في محفة، وغوث قاضي مصر، فوافت غوث بن سليمان عند السراجين رائحاً إلى المسجد، فشكت إليه أمرها وأخبرته بحاجتها، فنزل عن رابته في بعض حوانيت السراحين، ولم يبلغ المسجد، وكتب لها بحاجتها وركب إلى المسجد، فانصرفت المرأة وهي تقول: أصابت امك حين سمتك غوثاً، أنت غوثٌ عند اسمك!.