في بيتي وعن الصلاة في المسجد، وعن مؤاكلة الحائض، فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يستحي من الحق، أما أنا فإذا فعلت كذا وكذا..فذكرالغسل، قال: أتوضأ وضوئي للصلاة، أغسل فرجي..ثم ذكر الغسل، وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي، وكل فحل يمذي فأغسل عن ذلك فرجي وأتوضأ، وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة، وأما مؤاكلة الحائض فواكلها.
وعن عبد الله بن سعد أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني الروم ونساءهم وأبناؤهم وسلاحهم وأموالهم وأمدني بحمير.
[عبد الله بن سعيد أبي أحيحة]
ابن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي له صحبة. كان اسمه الحكم، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله، واستعمله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سوق المدينة، واستشهد يوم مؤتة، وقيل إنه استشهد ببدر.
حدث الحكم بن سعيد بن العاص: أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ما اسمك؟ قال: الحكم، قال: أنت عبد الله. قال: فأنا عبد الله يا رسول الله.
وفي رواية قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه ...
وكان عبد الله بن سعيد كاتباً، وأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعلم الكتاب بالمدينة. قتل يوم بدر شهيداً. ولم يذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً، وقيل: إنه أسلم قبل فتح مكة. وقتل يوم مؤته شهيداً في سنة ثمان. وليس له عقب. وقتل أخوه العاص بن سعيد يوم بدر كافراً.
وهو أبو سعيد بن العاص الذي ولي الكوفة لعثمان بن عفان.