للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مساءلتها عن أمر دينها من هذه؟ قالوا: يا رسول الله، ما ظنّنا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا! فالتفت النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليها، ثم قال: " انصرفي أيّتها المرأة، واعلمي من وراءك من النّساء، أن حسن تبعّل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، وأتباعها موافقته، يعدل ذلك كله ".

قال: فأدبرت المرأة وهي تهلّل وتكبّر استبشاراً.

[أخيج بن خالد بن عقبة بن أبي معيط]

واسمه: أبان، ويقال: أجيج كان من صحابة الوليد بن عبد الملك.

عن ابن الأعرابي، قال: كان عبد الله بن الحجّاج قد خرج مع نجدة بن عامر الحنفيّ الشّاريّ، فلما انقضى أمره هرب، وضاقت عليه الأرض من شدّة الطلب، فقال في ذلك: من الطويل

رأيت بلاد الله وهي عريضة ... على الخائف المطرود كفّة حابل

تؤدّي إليه أن كلّ ثنيّة ... تيّممها ترمي إليه بقاتل

قال: ثم لجأ إلى أخيج بن خالد بن عقبة بن أبي معيط، فسعى به إلى الوليد بن عبد الملك، فبعث إليه بالشّرط، فأخذ من دار أخيج، فأتي به الوليد، فحبسه، فقال وهو في الحبس: من الوافر

أقول وذاك فرط الشّوق منّي ... لعيني إذ نأت ظمياء فيضي

فما للقلب صبر يوم بانت ... وما للدّمع يسفح من مغيض

كأن معتّقاً من أذرعات ... بماء سحابة خصر بضيض

<<  <  ج: ص:  >  >>